أرشيف

مصير مجهول لباعوم وبا معلم، ومحاكمة عسكر بتهمة التحريض على الإضرار بالوحدة

لا يزال مصير المعتقلين فادي باعوم، وأحمد با معلم، مجهولاً، ولا يُعلم حتى اللحظة بمكان اعتقالهما.

وأفاد المرصد اليمني لحقوق الإنسان أن أحد محاميه توجه يوم الأربعاء الماضي إلى النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء للاستفسار عن فادي باعوم، حيث أخبره أحد أعضاء النيابة أنه سيتم إحالته إلى التحقيق خلال يومين، وإبلاغ المرصد -الذي تطوع للدفاع عنه- لحضور جلسات التحقيق، إلا أنه -وحسب إفادة المرصد- لم يتم ذلك إلى اليوم.

كما لم تتوفر أية معلومات عن مكان اعتقال أحمد بامعلم، وترجح بعض المعلومات أنه محتجز لدى الاستخبارات العسكرية بصنعاء.

كما لم تتوافر أية معلومات عن المعتقل قاسم عسكر منذ انسحاب فريق الدفاع عنه والمكون من محاميي المرصد اليمني لحقوق الإنسان، وجمال الجعبي من جلسات التحقيق معه في النيابة الجزائية إثر رفضه الإدلاء بأية إجابات للنيابة، وتأكيده عدم دستورية المحكمة التي سيحاكم أمامها.

وكانت النيابة مكنت فريق الدفاع عن قاسم عسكر من الإطلاع على ملف القضية الذي احتوى على أخبار وردت فيها تصريحات أو مشاركات لعسكر أو مقالات كتبها في صحيفة الأيام، ومواقع إليكترونية.

وواجهت النيابة السفير عسكر بالتهم التي وجهها إليه الأمن السياسي، وهي التحريض على الإضرار بالوحدة الوطنية، والتشجيع على عدم الالتزام بالقوانين الذي رفضتلك التهم، وأكد أنه مع القضية الجنوبية ومطالب الجنوبيين، وأنه لم يرتكب ما يستحق المحاكمة عليه سوى أنه طلب من رئيس الجمهورية أن ينظر إلى مطالب أبناء الجنوب، مؤكداً أن التجمعات السلمية الجنوبية تحمل قضايا مطلبية عادلة..

ونقلت السلطات الأمنية عسكر إلى صنعاء بعد أن اعتقلته في مدينة عدن قبل نحو منتصف أبريل الماضي، وتتهمه بالإساءة إلى الوحدة الوطنية والتحريض على الخروج على القانون.

 وطالبت منظمة العفو الدولية  السلطات في اليمن بالإفراج الفوري بلا قيد أو شرط عن قاسم عسكر جبران وأحمد محمد بامعلم وفادي باعوم إذا تبين أنهم محتجزون حصرياً لممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير وحرية التجمع.

واعتبرتهم المنظمة في بيان صادر عنها سجناء رأي وقالت بحسب ما أشارت إليه تقارير لم يتم تأكيدها إلى أنهم محتجزون في سجن الأمن السياسي في العاصمة صنعاء.

وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من أنهم ربما يكونون من سجناء الرأي ومحتجزون ويساورها القلق من كونهم قد يتعرضوا للتعذيب أو أي صنف من أصناف سوء المعاملة  فحسب لممارستهم السلمية لحقوقهم في حرية التعبير وحرية التجمع.. 

ودعت المنظمة السلطات إلى حماية قاسم عسكر جبران ومحمد بامعلم وفادي باعوم من التعذيب، والسماح لهم بالالتقاء بمحامين من اختيارهم وبعائلاتهم بصورة منتظمة، وبتلقي العلاج الطبي الذي يمكن أن يكونوا بحاجة إليه .

 

زر الذهاب إلى الأعلى